أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > مواد و خامات > سؤال/ جواب
كيف يمكن عرض الخصائص المغناطيسية والمغناطيس بالفصل؟
٢١/٠٤/٢٠٠٠
تاريخ
 
سؤال من
 
كيف يمكنني عرض المغناطيس والخصائص المغناطيسية في الفصل؟ وأي الأنشطة تسمح للتلاميذ بطرح التساؤلات. وشكرا لحسن تعاونكم وإلى اللقاء.
 

 
 
٢٤/٠٤/٢٠٠٠
تاريخ
 
إجابة من
 
المغناطيس في المرحلة الثانية- إذا أردتم استخدام طريقة تسمح للتلاميذ بطرح الأسئلة وبوضع النظريات، فيجب عليكم في البداية تحديد ما ترغبون أن يكتسبه التلاميذ من معرفة. وأعتقد أن سؤال "طريقة أم معرفة" هو سؤال خاطئ، فتمييز الطريقة يتطلب مهارات وتصرفات والكثير من المعرفة. وفي الحالة المقابلة، والتي لا مانع من تبنيها هي الأخرى، يتصرف ويلعب ويلهو التلاميذ وإلى جانب ذلك يتعلمون، ولكن لن يكون من الممكن التحكم في هذا التعلم. ومن المهم بناء مفهوم المادة عند تلاميذ المرحلة الثانية، وخاصة تعريف المادة من خلال خصائصها، ولن نقوم بذلك بطريقة منهجية تجعل التلاميذ يملون تماما، وإنما نقوم بهذا في سياق الأحداث. وسيساهم القيام ببعض الأنشطة باستخدام المغناطيس في التمييز بين الجسم والمادة، وفي ملاحظة الفارق بين مادة الحديد (التي يقوم المغناطيس بجذبها) والمعادن الأخرى (التي لا يجذبها المغناطيس). وفي الواقع، لا يقوم المغناطيس بجذب الحديد فقط، فهناك كذلك المعادن التى يطلق عليها المواد الحديدية الممغنطة (كالنيكل ومخاليط الحديد)، ولكننا سنكتفي بهذا التصنيف التقريبي. وهناك اكتشافات أخرى يمكن مواجهتها، فإن للمغناطيس القدرة على الجذب عبر المواد، وبإمكان الجسم المجذوب نحو المغناطيس أن يجذب أجسام أخرى. أفكار التلاميذ: تعرف الأطفال في هذا السن على فئة المعادن ومنها الحديد من خلال التجارب التي يواجهونها في الحياة اليومية، والحديد بالنسبة لهم بارد ويصدر أصواتا ويلمع. وسوف تعرفون المعدن الذي يقوم المغناطيس بجذبه بالحديد. بعض المواقف المحتملة: ١-سياق البحث: وليس من المهم التحضير لهذا النشاط لإثارة حماس التلاميذ، ولكن ما يهم هنا هو خلق الموقف (وهذا ما يجيب على سؤالكم) الذي يجعل التلاميذ يتساءلون عن عدم جذب المغناطيس لكل الأجسام، ولا تحدث هذه العملية من "خلق المشاكل" من تلقاء نفسها، بل بواسطة المدرس الذي سيقوم تبعا للظروف بنقل موقف لتلاميذ الفصل لبدء البحث، أو باقتراح موقف من المواقف الصعبة لخلق حوار يساعدهم على الإدراك. فمن الممكن منحهم الوقت للتعرف على المغناطيس (أشكاله وقوته المتغيرة)، والهدف من هذا هو القيام بالاكتشافات بأنفسهم والقدرة على التعبير عن الموضوع. ويؤدي هذا النوع من النشاط إلى اكتشاف بيئتهم المحيطة، وستؤدي المناقشة التي تتبع هذا إلى تحديد اللغة المستخدمة للتعبير عنه (حيث يميل التلاميذ إلى قول أن المغناطيس يلصق فيصحح هذا التعبير واستبداله بيجذب)، وإلى تبادل النتائج التي توصلوا إليها. ولا ينتظر من تلاميذ المرحلة الثانية (GS وبداية CP) إبداء الدهشة لعدم جذب المغناطيس لكل الأجسام فهم يتبعون منطق النجاح، فيرجعون هذا إلى "عدم إرادة" المغناطيس، أو إلى فشلهم هم، أو حتى يرفضون أحيانا الاعتراف بهذا الفشل ويتوجهون إلى جسم آخر، ولا يرجعونه أبدا إلى المادة حيث لم يتم بناء هذا المفهوم لديهم. ويمكن إقامة جلسة مع التلاميذ الأصغر سنا (بالـ GS)، يقوم فيها المدرس باختيار أجسام - بعضها من الحديد، والبعض الآخر من مواد غير معدنية، فيقوم التلاميذ بفرزها (الأجسام التي تم جذبها والأجسام الأخرى)، ثم يشرحون السبب في ذلك "يجذب المغناطيس الحديد (ويقصد به هنا المعادن) ولا يجذب البلاستيك والخشب والورق". ثم نقوم بالبحث في الفصل عن الحديد أوعن الأجسام المصنوعة من الحديد والتي لا يجذبها المغناطيس، إذا أبدى التلاميذ دهشتهم من مقاومة بعض الأجسام المصنوعة من الحديد للمغناطيس (ولكن منطق النجاح هو الذي يسيطر على تفكير الصغار، لذا ليس من المحتمل أن يبدون دهشتهم بينما يمكن توقع ذلك مع التلاميذ الأكبر سنا). ولذلك نقوم بإحضار أجسام من الحديد بعضها يجذبه المغناطيس والبعض الآخرلا يتم جذبه. وتقع على المدرس مسئولية توضيح السبب في ذلك "إن كل تلك الأجسام مصنوعة من المعدن ولكن لا يتم جذب سوى الأجسام المصنوعة من الحديد"، ويتطلب التمييز بين حديد/ معدن، أنشطة أخرى لتعزيزه، فيمكن بعد عملية البحث عن الحديد في الفصل أن يقوم المدرس باختيار مجموعة من الأجسام المعدنية (ويفضل اختيار عددا من الأجسام الغريبة)، ثم يعطيها للتلاميذ (المقسمون إلى مجموعات مكونة من ٦ إلى ٨ أشخاص كحد أقصى)، وأخيرا يسألهم، عما صنعت منه تلك الأجسام؟ وكيفية إثبات ذلك. فستكون إجاباتهم سريعة، مصنوعة من الحديد، ولكن لن يخطر ببالهم استخدام المغناطيس لإثبات ذلك إلا بعد تذكيرهم بالأنشطة التي سبق تناولها. ويجب الانتباه إلى النزاع الذي سيقوم بين التلاميذ أثناء مواجهتهم للمواقف المعارضة لما يعتقدونه، فغالبا ما سيحاول التلاميذ الهروب من تلك المواجهات والبحث عن أجسام توافق نظرياتهم، وعليكم هنا لفت انتباههم إليها ونقلها إلى الفصل بأكمله للتفكير فيها. وإليكم مثال على ما تم مشاهدته في الفصل، ففي فصل الـ GS انجذبت مارى لكل الأجسام ذات اللون الأصفر ولم تنجح بالطبع في جذبها كلها بواسطة المغناطيس، فاتجهت إلى كومة الأجسام لاختيار جسم آخر، وهنا تدخلت المعلمة لتسألها عما يحدث، ولتنقله إلى باقى التلاميذ، الذين يحاولوا مساعدتها، فيخبرها أحد التلاميذ بأنها تمسك بالطرف الخاطئ للمغناطيس، فتعيد المحاولة وتفشل، ويخبرها آخر بأن المشكلة يكمن في المغناطيس ويقرضها المغناطيس الخاص به فتحاول وتفشل من جديد، وتتضافر جهود الفصل برمته لمعالجة مشكلة ماريا التي فقدت الرغبة في التفكير واعتقدت إنها خصت بقدرات مضادة للمغناطيسية! ولكن لحسن الحظ هب أدريان لمساعدتها "قد لا يكون الجسم مصنوعا من الحديد"، وتم تبني هذه النظرية فقاموا بالبحث عن الأجسام التي تم جذبها والأجسام التي لم يتم جذبها. ٢- سياق التنفيذ: يمكن أيضا إعداد عملا أساسه التنفيذ ولكن يتبع نفس النوع من البحث، فهناك العديد من الألعاب التي تحتوي على المغناطيس في السوق، ومنها لعبة المتاهة التي تتطلب من التلميذ تحريك الفأر بالمغناطيس الموضوع على لوحة لتوصيله إلى قطعة الجبن، وهناك أيضا لعبة الصيد التي يلعب المغناطيس فيها دور الصنارة. ويمكن تنفيذ لعبة على نفس المنوال فيمكن مطالبة التلاميذ بتحريك أجسام (دجاج وأرانب) على غرار لعبة المتاهة، وأثناء محاولة التلاميذ لإيجاد طرق لتحريكها (عن طريق تزويدهم بقطع حديدية) سيكتشفون الأجسام التي تحيط بهم وسيتمكنون من التمييز بين الحديد والمعادن الأخرى. وبالتوفيق !
 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤